مدينة حلب تعد من أكبر مدن الجمهوريّة العربيّة السّوريّة، إن كان من حيث المساحة أو حتّى عدد السكّان، وتُعرف بأنّها المدينة الصناعيّة الأولى في الدولة، وبذلك تشكّل عصب الحركة الصناعية والتجاريّة فيها، إضافة إلى أنّها مركز ثقافي هام، وسياحي بامتياز، ويقدّر عدد سكّان هذه المحافظة، أكثر من أربعة ملايين نسمة ونصف، وبذلك فهي تُعدّ المدينة الأكبر أيضاً في بلاد الشّام من حيث عدد السكّان.
موقع مدينة حلب
تقع مدينة حلب في القسم الشمالي الغربي من الدولة السّوريّة، الواقعة في القارة الآسيويّة، حيث تبعُد عن العاصمة دمشق مسافة تصل إلى ثلاثمئة وعشرة كيلو مترات مربّعة، وتتشارك في قسمها الشمالي الحدود مع الدولة التركيّة، وتُعرف بأنّها مدينة مبنيّة على هضبة، تُعرف باسم هضبة حلب.
المواقع الأثريّة في مدينة حلب
تشتهر مدينة حلب بكثرة مواقعها الأثريّة ومبانيها التاريخيّة، والتي تعود لأزمنة قديمة جداً، حيث إنّ أشهرها على الإطلاق:
قلعة حلب: والتي ترتفع عن مستوى سطح البحر بخمسين متراً، وقد بنيت في الألف الأولى الميلاديّة.
وأيضاً نجد عدّة مدارس، حيث هناك
المدرسة الحلاوية: والتي بنيت في عام ألف ومئة وأربعة وعشرين ميلادي، وكانت في الأصل معبداً رومانياً وتحوّلت بعدها إلى كنيسة سانت هيلين، ومن ثمّ أصبحت المدرسة الحلاوية.
المدرسة المقدميّة :وهي تعدّ مدرسة دينيّة بنيت في عام ألف ومئة وثمانية وستين ميلادي.
المدرسة الظّاهريّة: والتي يعود تاريخ بنائها إلى عام ألف ومئتين وسبعة عشر ميلادي.
المدرسة السلطانية: والتي بناها السلطان الظاهر غازي، ونجد المكتبة العجميّة والتي بنيت في القرن الثاني عشر على هيئة قصرٍ.
نجد في مدينة حلب العديد من البيمارستانات، إضافة إلى البلاط، والبيوت القديمة الأثريّة، وصوامع المتصوفين، والجوامع ذات الشهرة الواسعة وخاصّة الجامعة الأموي فيها، وأيضاً جامع الخسرويّة، وجامع التوتة، والعديد من الكنائس القديمة ككنيسة الأربعين شهيداً، وكنيسة السيّدة العذراء، والعديد من الخانات والأسواق ذات الشهرة الواسعة.