تقع مدينة بني ملال في منطقة تادلة أزيلال في المغرب، وتقع على خط عرض 32.34 درجة، وخط طول -6.35 درجة، وترتفع عن مستوى سطح البحر بمقدار 538 متر، ويبلغ عدد سكانها حوالي 166,399 نسمة، وتقع بين سفوح جبال الأطلس المتوسط، وفي القرن السابع عشر تمَّ بناء قصبة بلكوش عند مدخل البلدة، وأُعيد ترميمه في القرن التاسع عشر، وتُشرف مدينة بني ملال على سهل بني الأمير، وهو عبارة عن سوق رئيسيّ لمنتجات سهل تادلة المرويّ، وكذلك المواشي، وأشجار البرتقال، والزيتون، والتين، ويقع سد وخزان بن العودين على بُعد 58 كيلومتراً من الجزء الجنوبيّ الغربيّ للمدينة، وترتبط بني ملال بالطرق مع مدن: فاس، ومراكش، والدار البيضاء.
سكان بني ملال
عاش سكان بني ملال في مدينتهم منذ عصور قديمة، وكانوا يتجمعون في دير بني ملال، وفي السهول المُحيطة بالمدينة، ويُشار إلى أنَّ سكان بني ملال وغيرها من المناطق المغربيّة اعتمدوا بشكل أساسيّ على أعمال الفلاحة، حيث كان العمل الزراعيّ والرعويّ يُزيّن حياة قبيلة بني ملال، ويُنظم أعمالهم الجماعيّة، والإنتاجيّة، ومن الجدير بالذكر أنَّها لم تكن النشاط الوحيد الذي عرفه السكان في بني ملال حتّى القرن التاسع عشر، بل عرفوا أنشطة أخرى، مثل: أعمال التجارة، واستغلال الغابات، وموارد القنص، والقطف، ومداخيل الحرف، وما إلى ذلك.
تسمية مدينة بني ملال
سميت مدينة بني ملال بهذا الإسم نسبة للقبيلة العربية (بني ملال)، وهي التي سكنت في أراضيها، وفي عام 1883م كانت قصبة بني ملال تُسمّى بقصبة ابن الكوش، ولكنَّ هذه التسميّة لم تستمر، حيث تمَّ استبدالها في مطلع القرن العشرين باسم قصبة بني ملال، وأخيراً حلّ اسم مدينة بني ملال محل التسميتين معاً.