اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    أهمية الأخلاق وفوائدها؟

    0
    20 Sep 2024
    20 Sep 2024
    0
    0

    الأخلاق هي منظومة قيم يعتبرها الناس بشكل عام جالبة للخير وطاردةً للشر وفقاً للفلسفة الليبرالية وهي ما يتميز به الإنسان عن غيره, إليكم بعض الفوائد الدينيه للأخلاق.

    0

    الأخلاق: هي عبارة عن المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني، والتي يحددها الوحي لتنظيم حياة الإنسان على نحو يحقق الغاية من وجوده في هذا العالم على الوجه الأكمل والأتم ويتميز هذا النظام الإسلامي في الأخلاق بطابعين:


    الأول: أنه ذو طابع إلهي، بمعنى أنه مراد الله سبحانه وتعالى.

    الثاني: أنه ذو طابع إنساني أي للإنسان مجهود ودخل في تحديد هذا النظام من الناحية العملية.

     

    وهذا النظام هو نظام العمل من أجل الحياة الخيرية، وهو طراز السلوك وطريقة التعامل مع النفس والله والمجتمع.

    وهو نظام يتكامل فيه الجانب النظري مع الجانب العملي منه، وهو ليس جزء من النظام الإسلامي العام بل هو جوهر الإسلام ولبه وروحه السارية في جميع نواحيه: إذ النظام الإسلامي - على وجه العموم - مبني على مبادئه الخلقية في الأساس، بل إن الأخلاق هي جوهر الرسلات السماوية على الإطلاق فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) فالغرض من بعثته صلى الله عليه وسلم هو إتمام الأخلاق، والعمل على تقويمها، وإشاعة مكارمها، بل الهدف من كل الرسالات هدف أخلاقي، والدين نفسه هو حسن الخلق.

     

    ولما للأخلاق من أهمية نجدها في جانب العقيدة حيث يربط الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بين الإيمان وحسن الخلق، ففي الحديث لما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم: أي المؤمنين أفضل إيمانا؟ قال صلى الله عليه وسلم: ( أحسنهم أخلاقاً ).

     

    ثم إن الإسلام عدّ الإيمان برا، فقال تعالى: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ﴾ [سورة البقرة: 177] وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( البر: حسن الخلق ).

     

    والبر: صفة للعمل الأخلاقي، أو هو اسم جامع لأنواع الخير.

     

    وكما نجد الصلة بين الأخلاق والإيمان، نجدها كذلك بين الأخلاق والعبادة إذ إن العبادة روح أخلاقية في جوهرها لأنها أداء للواجبات الإلهية، ونجدها في المعاملات وهي الشق الثاني من الشريعة الإسلامية بصورة أكثر وضوحاً.

     

    وهكذا نرى أن الإسلام قد ارتبطت جوانبه برباط أخلاقي، لتحقيق غاية أخلاقية الأمر الذي يؤكد أن الأخلاق هي روح الإسلام، وأن النظام التشريعي الإسلامي هو كيان مُجسد لهذه الروح الأخلاقية



    فوائد الأخلاق:


    التمسك بالأخلاق الحميدة له العديد من الفوائد التي تعود علي الفرد والمجتمع فهي تساعد علي زيادة المحبة والألفة والرحمة بين الناس وكذلك تعمل علي تنمية الثقة والأمان بين جميع الأفراد في المجتمع إلى جانب ذلك فهي تؤدي إلي نشر قيم ومبادئ المساواة بين البشر وعدم التميز، ويساعد إنتشار الأخلاق الحميدة على تنشئة جيل جديد ينتشر فيه الحب والسلام وهو ما يؤدي بمرور الوقت إلي تقدم المجتمع.

    التمسك بالأخلاق الحسنة يؤدي إلي ظهور المشاركة الإيجابية وبالتالي سوف تتلاشي الأنانية وسوف يزيد من شعور الإنسان بالمسئولية تجاه المجتمع بشكل عام ،بالإضافة إلي ذلك فإن إنتشار الأخلاق سوف يؤدي إلي زيادة روح التسامح والأخاء فيتقدم المجتمع ويرتقي.



    بعض الأحاديث الأخلاق:


    قال اللَّه تعالى: { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }.


    قال اللهَّ تعالى: { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين }.


    وعن أَنسٍ رضيَ اللَّه عنه قال "كانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَحْسنَ النَّاسِ خُلقاً". متفقٌ عليه.


    وعن الصَّعبِ بنِ جَثَّامَةَ رضيَ اللَّهُ عنه قال : "أَهْدَيْتُ رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم حِمَاراً وَحْشِياً ، فَرَدُّهُ عليَّ ، فلمّا رأَى مَا في وَجْهي قالَ : "إِنَّا لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكَ إِلاَّ لأَنَّا حُرُمٌ". متفقٌ عليه.


    وعن أبي الدرداءِ رضي اللَّه عنه : أَن النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : "ما من شَيءٍ أَثْقَلُ في ميزَانِ المُؤمِنِ يَومَ القِيامة من حُسْنِ الخُلُقِ . وإِنَّ اللَّه يُبغِضُ الفَاحِشَ البَذِيِّ" رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح . (البِذيُّ ) : هو الذي يَتَكَلَّم بالفُحْشِ، ورِديء الكلامِ.


    وعن أبي هُريرة رضيَ اللَّه عنه قال : "سُئِلَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم عَنْ أَكثرِ مَا يُدْخلُ النَّاس الجَنَّةَ ؟ قال : "تَقْوى اللَّهِ وَحُسنُ الخُلُق وَسُئِلَ عن أَكثرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ فَقَالَ: (الفَمُ وَالفَرْجُ). رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح.


    وعن عائشةَ رضيَ اللَّه عنها ، قالت سمعت رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقول : "إِنَّ الُمؤْمِنَ لَيُدْركُ بِحُسنِ خُلُقِه درَجةَ الصائمِ القَائمِ". رواه

    أبو داود.


    وعن عبد اللَّهِ بن عمرو بن العاص رضي اللَّه عنهما قال : لم يكن رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَاحِشاً ولا مُتَفَحِّشاً . وكانَ يَقُولُ : "إِنَّ مِن خِيارِكُم أَحْسَنَكُم أَخْلاقاً" متفقٌ عليه.





    20 Sep 2024