غالبًا ما يرتبط الحديث عن المحيطات بالحديث عن البحار، ومن هنا تظهر أهمية معرفة الفرق بين البحار والمحيطات، حيث يتمثل الفارق بينهما بكون مياه المحيطات تتواجد على مساحات شاسعة ما بين القارات والكتل الأرضية، مثل المحيط الهادئ الذي يعد أكبر محيط في العالم، وغيره من المحيطات أخرى، فهو يفصل ما بين الأمريكيتين عن قارة أسيا، كما يتكون قاع المحيط من الصخور البركانية البازلتية، في حين تعرف البحار بأنها جسم ضيق من الماء، وتكون على بعد قريب جدّا من الأرض ومن التواجد البشري، كما تتكون قيعان البحار من انتشار الصخور الغرانيتية، إضافة لذلك فإنّه من الممكن العثور على بحار داخل بحر أكبر؛ لا سيما البحر الأبيض المتوسط الذي يضم بداخله العديد من البحار الأخرى مثل البحر الأدرياتيكي والأيوني وكذلك بحر صقلية وغيره
المحيط الهادئ (كما كان يُعرف باسم البحر الكاهل) هو أكبر مسطح مائي على وجه كوكب الأرض. يمتد من القطب الشمالي شمالاً إلى المحيط المتجمد الجنوبي جنوباً، ويحده من آسيا وأستراليا غرباً والأمريكيتان شرقاً.
يغطي مساحته 169.2 مليون كم² (64.1 مليون ميل²). أي يغطي ما يقارب 46% من إجمالي مساحة البحار و30% من المساحة الإجمالية للكرة الأرضية أي الثلث. يقسمه خط الاستواء إلى المحيط الهادئ الشمالي والمحيط الهادئ الجنوبي. خندق ماريانا شمال غرب المحيط الهادئ يعد أعمق نقطة في العالم، يصل عمقه إلى 10911 متر (35797 قدم).
شوهد المحيط الهادئ بواسطة الأوروبيين في أوائل القرن 16، وأول من شاهده المستكشف الإسباني فاسكو نوانيز دي بالبوا عند عبوره برزخ بنما عام 1513 وأطلق عليه اسم مار ديل سور أي بحر الجنوب. منح الاسم الحالي بواسطة المستكشف البرتغالي فرديناندو ماجلان خلال البعثة الإسبانية للطواف حول العالم عام 1521، حيث واجه الهدوء للبحار خلال الرحلة وسماه مار باسوفيكو أي البحر الهادئ.
يقع المحيط الهادئ في الجزء الغربي من الكرة الأرضية، بين كل من المحيط الجنوبي وقارتي آسيا وأستراليا[٤]، وبالتحديد يمتد من بحر بيرنغ في القطب الشمالي، إلى أبعد نقطة شمالية في المحيط المتجمد الجنوبي وبقطر يصل إلى 60 درجة مئوية، كما ويمتلك المحيط أكبر بعد عرضي له من الجهة الشرقية عند خط عرض 5 درجات في الشمال، فهو يحتل 19،800 كيلومتر من إندويسيا إلى أن يصل إلى الساحل الكبير لكل من كولومبيا وبيرو، إلا أنه وفي هذه الفترة يتعرض أكبر محيط في العالم إلى تقلص واضح نتيجةً للحركة في الصفائح التكتونية، وذلك على حساب ازدياد في حجم المحيط الأطلسي بمقدار بوصة واحدة سنويًا
يرتبط المناخ في المحيط الهادئ الذي يعد أكبر محيط في العالم بحركة دوران الأرض التي تسمى بقوة كوريوليس، وكذلك بميل محورها نحو الشمس، حيث أنها تعكس الأنظمة الجوية الموجودة في النصف الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية على كلا جانبي خط الاستواء، فهنالك للمياه تأثير واسع المدى على أنماط الرياح والضغط، ففي الجهة الشرقية والجنوبية من المحيط تكون الرياح التجارية والغربية هي الأكثر تواجدًا، وفي ما يتعلق بالجهة الشمالية، فإن هناك اختلاف واضح في الظروف الجوية السائدة، خاصةً خلال المنطقة الشرقية والغربية وعلى نفس خط العرض، فهنالك تناقص في فاعلية موسم الشتاء بدءًا من الساحل الشرقي لدولة روسيا، انتهاءً بدولة كولومبيا البريطانية