اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    أحمد داود أوغلو؟

    0
    22 Nov 2024
    22 Nov 2024
    0
    0

    أحمد داود أوغلو هو أحد السياسين والخبراء الأتراك، والمختص في العلاقات الدولية، عمل في السياسية الخارجية التابعة لعبد الله غل وأردوغان وذلك ما بين عامي 2003م - 2009م، كما كان رئيساً لوزراء تركيا ومسؤولاً عن حزب التنمية والعدالة وذلك ما بين عامي 2014م - 2016م،

    0

    احمد داود

    • من حين خروج أحمد داود أوغلو من حزبه السابق العدالة والتنمية وأسس حزب المستقبل، بل قبل ذلك بكثير، اختلفت الآراء في تقييمه وتقييم تجربته السابقة وبالتالي استشراف اللاحقة. ويبدو أن الرجل وقع هو كذلك في قلب رحى الاستقطاب المسيطر في تركيا والمنطقة عمومًا، حيث يراه البعض الرجل الأخلاقي النبيل الذي يمثل ضمير العدالة والتنمية وتركيا، وهناك من يراه السياسي الانتهازي الذي يحاول شق صف العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مستغلاً مرحلة تراجع يمر بها.


    • في 2008 وعلى هامش نظر المحكمة الدستورية في قضية حظر العدالة والتنمية، قرر داوود أوغلو دخول معترك السياسة والانضمام للحزب بعد أن كان يفضل البقاء في المجال الأكاديمي. وبين يدي استقالته من رئاسة الحزب والحكومة عام 2016، قال إنه يستقيل للحفاظ على وحدة الحزب وقوته وإنه لن يفعل يومًا عكس ذلك. أما اليوم فقد استبق الرجل قرار فصله بالاستقالة، ثم أسس حزبًا خرج من رحم حزبه القديم، بعد سلسلة من الانتقادات العلنية التي وجهها له.


    • دوغان وصرح أنه لم يكن يرغب في ترك الحكومة بعد ستة أشهر من المدة المحددة بأربعة سنوات في رئاسة الحكومة ولكنها الضرورة. وقد عرف الشعب بهذا القرار قبل يوم من خلال المؤتمر الذي عقد بينه وبين أردوغان. وقد صرح رئيس الجمهورية في مؤتمر صحفي في الثاني والعشرين من مايو 2016 أن مجلس الوزراء ورئيس الوزراء قد تقدموا باستقالتهم


    بدايته وحياته المهنية

    • ولد داود أوغلو في 26 فبراير 1959 في مقاطعة تاشكنت في قونية. واسم والده دُوران ووالدته ممنوونة.


    تعليمه

    • بعدما أنهى دراسته الثانوية في ثانوية اسطنبول للذكور، أنهى دراسة العلوم السياسية والعلاقات الدولية في كلية بوغازتشي في 1983-84 ببرنامج رئيسي مزدوج (يتيح امكانية دراسة قسمين). وقام بالماجستير في الإدارة العامة في نفس الجامعة أما الدكتوراه فكانت فيالعلوم السياسية والعلاقات الدولية.


    التسعينيات

    • بدأ داود أوغلو بالعمل كمدرس مساعد في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عام 1990. وأنشئ قسم العلوم السياسية في الجامعة. وعمل كرئيس لهذا القسم حتى عام 1993. وأصبح مدرساً في عام 1993. وفي الفترة من عام 1995 إلى 1999 عمل في قسم العلاقات الدولية في جامعة مرمرة. وعمل ككاتب عمود صحفي في جريدة يني شفق من عام 1995 إلى 1999. وقد كتب داود أوغلو في هذه الفترة أكثر من 200 مقالة.


    • كما قام بالتدريس في أكاديمية الحرب وأكاديمية القوات المسلحة في الفترة من 1998 إلى 2002 كعضو تدريس زائر.


    • أصبح داود أوغلو برفيسور بين 1999 و2004، وعمل كعضو مجلس إدارة جامعة بيكنت وعضو مجلس الأعيان ورئيس قسم العلاقات الدولية، كما عمل كعضو هيئة تدريس زائر في جامعة مرمرة.


    الخلافات والاختلافات

    • شهدت العقود الأخيرة من السياسة التركية اضمحلال أحزاب كبيرة وقوية بعد خلافات نشبت بين رؤسائها السابقين واللاحقين بعد انتقال الأولين إلى رئاسة الجمهورية، وأهم الأمثلة على ذلك حزبا الطريق القويم والوطن الأم، ولعل أهم أسباب ذلك تقاطع صلاحيات رئيسي الجمهورية ووزراء في الدستور وتنازع الطرفين هذه الصلاحيات.


    • أردوغان وداوود أوغلو لم يكونا استثناء لهذه القاعدة، ولنفس الأسباب تقريبًا، رغم أنهما تمتعا بعلاقات أكثر من طيبة شملت البُعد الشخصي والعائلي لسنوات طويلة. أراد أردوغان سلطة تنفيذية برأس واحدة تجنبًا للنزاع وسعيًا للوحدة والقوة، وأراد داوود أوغلو معادلة رئيس قوي – رئيس حكومة قوي سعيًا لأداء أفضل للجهاز التنفيذي، فوقع الخلاف والاختلاف بينهما في ملفات عدة في سياق تنازع صلاحية اتخاذ القرار ومرجعيته.


    • يمكن إحصاء قضايا خلافية عدة بين الطرفين خلال رئاسة داوود أوغلو القصيرة للحزب والحكومة، أهمها صلاحيات اختيار المساعدين وتعيين كبار موظفي الدولة ورؤساء فروع الحزب في المحافظات، ومشاورات تشكيل حكومة ائتلافية بعد انتخابات حزيران/ يونيو 2015، وطلب استقالة رئيس جهاز الاستخبارات حاقان فيدان لترشيحه في الانتخابات البرلمانية.


    • ويبدو أن أردوغان وصل إلى قناعة بأن داوود أوغلو ينافسه على العدالة والتنمية ويريد أن ينفرد بقيادته، ما عقّد العلاقة البينية وأوصلها إلى حالة غير مسبوقة من التوتر، يمكن قراءتها فيما بين سطور الحملة الإعلامية التي تعرض لها الأخير.


    • فمع الأسابيع الأخيرة في رئاسته للحزب، تحدته الغالبية العظمى من اللجنة المركزية للحزب بتوقيع عريضة/قرار لسحب صلاحية تعيين رؤساء فروع الحزب وكوادره منه كرئيس وإعادتها للجنة المحسوبة في معظمها على أردوغان. ثم ظهرت في الأيام الأخيرة صفحة «ملف البجعة» على الإنترنت والتي شهّرت به بطريقة غير مسبوقة واعتبرته خائنًا للرئيس وساعيًا لمجده الشخصي فضلاً عن التشكيك بنواياه وعلاقاته، وليس من الصعب التفكير بأن صفحة بهذه الصياغات ما كانت لتخرج وتنتشر وتبقى على صفحات الشبكة العنكبوتية لولا أنها انعكاس بطريقة أو بأخرى لانطباعات أردوغان أو المقربين منه عن داوود أوغلو.


    22 Nov 2024